مايكروسوفت تختار “ساتيا ناديللا” مديراً تنفيذياً جديداً للشركة

آخر تحديث : الأربعاء 5 فبراير 2014 - 8:05 صباحًا
مايكروسوفت تختار “ساتيا ناديللا” مديراً تنفيذياً جديداً للشركة

satyanadellatop

مايكروسوفت تختار “ساتيا ناديللا” .. أعلنت عملاق البرمجيات الأمريكي مايكروسوفت اليوم عن تعيين خلف ستيف بالمر المدير التنفيذي للشركة حيث وقع الأختيار على رئيس قسم الحوسبة السحابية لديها “ساتيا ناديللا”.

جاء إعلان مايكروسوفت هذا تتويجاً لمسيرة بحث طويلة عن خلف لبالمر طالت مدتها حتى خمسة أشهر ليقع الأختيار على الهندي “ساتيا ناديللا” والذي كان قد أنضم إلى شركة مايكروسوفت في العام 1992 ليصبح اليوم في الرابع من فبراير من العام 2014 على أعلى منصب في عملاق البرميجات الأميري “مايكروسوفت” .

مايكروسوفت تختار “ساتيا ناديللا”

وكان نجم ناديللا قد ظهر منذ أيام مع تقارير تشير إلى نية مايكروسوفت تسليمه زمام الأمور، وخاصة أنه أصبح محط أنظار مجلس إدارة الشركة لما يتمتع به من خبرات طويلة في الشركة ولكونه يحمل شهادات كبيرة من بينها درجة الماجستير في علوم الحاسب ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من أمريكا، والذي كان يشغل قبل اختياره منصب رئيس قسم الحوسبة السحابية لدى “مايكروسوفت” منذ عام 2011.

وفي هذه المناسبة قال ناديللا في رسالة إلى موظفي الشركة إن “مايكروسوفت” هي واحدة من بين تلك الشركات النادرة التي تمكنت من صنع ثورة حقيقية في العالم من خلال التقنية، مضيفًا، “بالنسبة لي لا شرف أعلى من اختياري لقيادة الشركة”.

من جهة ثانية أعلن مؤسس الشركة ورئيس مجلس الإدارة “بيل جيتس” تنحيه عن منصب رئيس مجلس الإدارة تاركاً المكان لخلفه “جون طومسون” وهو أحد الأعضاء المستقلين، والذي يشغل منصب عضو في مجلس إدارة الشركة دون أن يكون له علاقة مالية بالشركة، كما أنه كان المسؤول عن لجنة البحث عن خليفة “بالمر”.

مايكروسوفت رسمياً قالت أن تنحي جيتس لا يعني تركه للشركة نهائياً بل سيكون عوناً كبيراً للمدير التنفيذي الجديد “ساتيا ناديللا” حيث سيساعده في تشكيل اتجاها فيما يخص التقنية والمنتجات.

مايكروسوفت

شعار شركة مايكروسوفتتأسست شركة مايكروسوفت في عام 1975 ميلادي كشركة لتسويق معالجات بيسك ، وقد أشتهرت بهذا المنتج نظراً لجودته وتسابقت باقي الشركات لتزويد السوق بمعالجات بيسك المتوافقة من شركة مايكروسوفت. ونتيجة لتكالب الشركات في السباق آنف الذّكر، فقد أصبح معالج بيسك والمُنتج من قِبل شركة ميكروسوفت بمثابة المقياس في معالجات بيسك ، وقد هيمنت في وقتها شركة مايكروسوفت على سوق معالجات بيسك ، حيث قام كل من بيل غيتس وبول آلان بتسجيل الماركة التجارية “مايكروسوفت” في 26 نوفمبر 1976.

وأوّل نظام تشغيل أصدرته شركة ميكروسوفت كان نسخة من نظام يونكس في العام 1980. وقد أشترتها من شركة AT&T عبر ترخيص توزيع أسمته مايكروسوفت بالإسم Xenix ووظفت وقتها شركة Santa Cruz Operation لتطويعه وذلك ليعمل على أكثر من منصّة تشغيل.

لم تبِع ميكروسوفت هذا النظام للمستخدم مباشرة، بل عبر بيعه لمصنِّعي الحواسيب. وفي منتصف الثمينينات خرجت مايكروسوفت من سوق يونكس تماما.

وفي أواخر عام 1980 احتاجت شركة “أي بي أم” IBM إلى نظام تشغيل لجهاز الحاسوب الشخصي المزمع طرحه في الأسواق فقامت حينها شركة مايكروسوفت بدور الوسيط بين شركة “سياتل كومبيوتر برودكتس” وشركة IBM لإستعمال نظام التشغيل QDOS من قبل الشركة الأولى على الأجهزة الشخصية من IBM. وقامت شركة مايكروسوفت في النهاية بشراء الحقوق التجارية لنظام التشغيل QDOS وأسمته MS-DOS. وقامت شركة IBM بطرح الحاسوب الشخصي الخاص بها في عام 1981، وكان نظام التشغيل الملحق بالجهاز يسمى PC-DOS وقامت حينها شركة مايكروسوفت بحفظ حقوقها تجاه هذا المنتج MS-DOS ومنح ترخيص تجاري لـ IBM لتسويق PC-DOS كنظام لتشغيل مرفق مع أجهزة IBM.

وقد سمحت تلك الصفقة مع IBM لشركة مايكروسوفت بأن تتحكم في نسختها الخاصة من هذا النظام، ومع انتشار تلك الحواسيب الشخصية والمتوافقة مع IBM وسياسة تسويق واسعة، تحوّلت حينها شركة مايكروسوفت من لاعب صغير في السوق إلى أحد المنتجين الرئيسيين للبرمجيات في سوق الحواسيب المنزليّة.

ولم تكن البرامج المستخدمة على أجهزة الحواسيب الشخصية أفضل من الناحية الفنية عن نظيراتها المستخدمة على أجهزة الحواسب العملاقة ، إلا أن إمتازت الأولى عن الثانية بأنها أعطت درجة من الحرية في استخدام تلك البرامج بشكل أفضل ، ناهيك عن رخص تكلفة البرامج التي تعمل على أجهزة الحواسيب الشخصية بالمقارنة مع تكلفة نفس البرامج التي تعمل على أجهزة الحاسوب العملاقة.

تجدر الأشارة هنا إلى أن أحد أهم أسباب سرعة هيمنة شركة مايكروسوفت في تلك الفترة على عالم البرمجيات هي الطفرة في إنتشار الحاسب الشخصي في حقبة الثمانينات من القرن الماضي.

أهم منتجاتها

من أشهر وأفضل مبيعات شركة مايكروسوفت هو نظام التشغيل “ويندوز” وحزمة البرامج المكتبية “أوفيس” . ومن منتجاتها الإلكترونية أيضاً محرك بحث على شبكة الانترنت MSN وقد تم تحديثه ليصبح متعدد اللغات وأسمه الجديد Live Search والذي توليه مايكروسوفت عناية كبيرة في ظل المنافسة الشرسة في سوق محركات البحث على الانترنت، فمحرك بحث “جوجل” و محرك بحث “ياهو!” يعتبرون من أقوى محركات البحث خاصة ، فمحرك بحث جوجل والذي أكتسب شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة حتى تربع على عرش محركات البحث.

ولا يقتصر نشاط شركة مايكروسوفت على برنامج ويندوز أو بيسك أوMS-DOS أو حزمة البرامج المكتبية الشهيرة فحسب، بل عملت الشركة على تطوير حزمة من البرامج كقواعد البيانات، منها برامج تحرير النصوص ومجالات أخرى، بل قامت أيضا مايكروسوفت بتطوير وتسويق ألعاب الحاسوب كبرنامج محاكاة الطيران “Flight simulator”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة