” اضغط هنا ” فكرتها وسلبياتها

آخر تحديث : الإثنين 11 مايو 2009 - 1:35 مساءً
” اضغط هنا ” فكرتها وسلبياتها

تنتشر في الإنترنت عادة استخدام ” اضغط هنا ” كإسم للـ روابط النصية مثل ” للدخول إلى المنتدى، إضغط هنا “. قد تبدو مسألة بسيطه و ليس لها أثر سلبي على الإطلاق، و لكنها في الحقيقة تضر بجودة محتوى الموقع و قابلية استخدامه للأسباب التالية:

1. توضّح ما هو واضح اساسا للجميع

كانت تسمية الروابط بـ”إضغط هنا” ضرورية عندما كان الإنترنت في بداياته، فلم يكن الكثير من الناس يعلم ماهية الروابط و كيفية إستخدامها، و بالتالي كان ارشادهم بـ”الظغط هنا” مهم. اما الآن، فجميع مستخدمي الإنترنت يعرفون ان الكلمات التي يختلف لونها او شكلها عن بقية المحتوى هي روابط يمكنهم الضغط عليها، فلا داعي لهذا التوضيح.

2. تجعل عملية تصفّح الموقع ابطأ للزوار

تبرز الروابط بطبيعة الأمر في المحتوى المتضمنة به بما انها غالبا ملوّنه او يوجد خط تحتها، و بالتالي تلفت إنتباه الزائر لها. فعندما نبحث عن معلومة معيّنة في أحد المواقع، فإننا غالبا نقوم بمسح سريع على الروابط الموجودة في الصفحة دون قراءة الكلام المجاور لها، أي نقرأ الروابط خارج السياق الموجودة فيه، و لكن الروابط المسماة بـ”إضغط هنا” لن تعني شيئا لنا خارج السياق، و ستجبرنا على قراءة الكلمات السابقة او التالية لكل رابط حتى نعرف إلى أين سيأخذنا .

من الأفضل ان تجعل أسامي الروابط مرتبط بماهيّة الصفحات المربوطة بها، و هنا بعض الامثلة تشرح الفرق بين الطريقتين (ملاحظه: سأستخدم هنا الخطوط السفلية بدلا من روابط حقيقية لغرض الشرح فقط):

  • خاطيء : … يمكنك الدفع بإستخدام بطاقة ون كارد. لشراء بطاقة ون كارد إضغط هنا.
  • صحيح : … يمكنك الدفع بإستخدام بطاقة ون كارد.
  • خاطيء : إضغط هنا لتحميل برنامج Photoshop.
  • صحيح : حمّل برنامج Photoshop.
  • خاطيء : لدينا الكثير من الفعاليات الجديدة، إضغط هنا لرؤيتها.
  • صحيح: لدينا الكثير من الفعاليات الجديدة التي يمكنك رؤيتها بزيارة قسم الفعاليات.

الهدف هنا ليس استبدال عبارة ” إضغط هنا ” بأي شيء آخر، و إنما جعل الروابط ذات معنى مباشر و تدل على الصفحات المتعلقة بها حتى و إن قرأناها خارج السياق, و بالتالي تسهّل على الزائر إيجاد الصفحة التي يريدها بدون عناء و بأسرع وقت.

قد يرغب البعض في تحويل جمل كاملة الى روابط بعد قراءة هذه النقطة، و لكن هذا سيزيد الأمر تعقيدا. احرص أن تكون مباشرة و قصيرة (كما وضّحت في الأمثلة) للإستفادة من هذه النقطة.

3. لا تفيد موقعك في محركات البحث

تستخدم محركات البحث أسامي الروابط الموجودة في موقعك كعامل يساعد في تحديد ماهيّة الصفحة المربوطة، و بالتالي ترتيبها في نتائج البحث. فعندما تقوم بإستخدام رابط في موقعك من نوعية “إضغط هنا” يربط بصفحة أخرى في نفس الموقع تحوي معلومات عن مجال القانون مثلا، فستقلل من فرصة حصول تلك الصفحة على ترتيب أعلى في محركات البحث عندما يبحث احدهم عن شيء ما في هذا المجال، لإن “إضغط هنا” تبدو لا علاقة لها بالموضوع.

4. تجعل الروابط بلا معنى عند عرض الصفحات بطرق غير تقليدية

عند عرض مقال او محتوى معيّن في طور الطباعة (و هو خيار توفّره الكثير من المواقع، من ضمنها هذه المدونة)، ستجد الروابط و أساميها في آخر الصفحة كالتالي:

printmode - أخبار تقنية

فأي رابط إسمه ” إضغط هنا ” ، سيكون بلا معنى للقاريء بعد الطباعة.

و يسبب هذا الموضوع مشكلة أيضا بالنسبة للمكفوفين. فالبرامج التي يستخدمونها لتصفّح الإنترنت توفّر لهم خاصية قراءة جميع الروابط في الصفحة بشكل متسلسل، و لا اعتقد ان المكفوف سيستفيد أي شيء من سماع “إضغط هنا، للمزيد إضغط هنا، إضغط هنا، إضغط هنا”!
الختام

قد لا يبدو تأثير استخدام ” إضغط هنا ” السلبي واضحاً للبعض، و لكنه بالتأكيد موجود، و إلا لما وصّت منظّمة W3C بعدم إستخدامها (و هي المنظّمة الرسمية التي تحدد مواصفات و مقاييس الإنترنت).

ماذا عنك أنت؟ هل ترى أنها سلبية، ام انها لا تأثر على تجربتك في تصفّح الإنترنت و الحصول على ما تريد من معلومات؟ شاركنا برأيك في التعليقات.

المصدر: مدونة قابلية الإستخدام + مجمع البرامج

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة