فعاليات Big Tent في تونس: تمهيد الطريق العربي لحرية التعبير على الإنترنت

آخر تحديث : السبت 15 يونيو 2013 - 12:28 صباحًا
فعاليات Big Tent في تونس: تمهيد الطريق العربي لحرية التعبير على الإنترنت

bigtent

لقد أحدثت شبكة الإنترنت طفرة في التواصل عبر الإنترنت، مما أتاح إمكانية التعبير عن الرأي لمن عانى القمع على مدار سنوات طويلة. ففي ثورات الربيع العربي، كانت شبكة الإنترنت بمثابة أداة للتعبير عن المعارضة، وتنظيم التظاهرات. إلا أنه وبعد ظهور مؤشرات تدل على تراجع ذلك، تقرر عقد فعاليات Big Tent بتونس لاستكشاف مخاطر رفع مستوى الرقابة الحكومية.

وقد تقرر عقد هذه الفعاليات في تونس بالتزامن مع أول اجتماع في العالم العربي لتحالف الدفاع عن حرية التعبير على الإنترنت الذي تستضيفه تونس. وقد كانت انطلاقة هذا التحالف في مدينة لاهاي خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2011، عندما تم تدشينه على يد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون خلال فعاليات Big Tent. وقد انضم أربعة عشر بلدًا من بينها كندا وإستونيا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية إلى التحالف دعمًا لحرية التعبير على الإنترنت.

ومنذ تدشين هذا التحالف، شهدت حرية التعبير على الإنترنت تطورًا كبيرًا لتتحول إلى مشروع واعد، حيث اتسعت دائرتها إلى أمريكا اللاتينية، لتضم كوستاريكا والمكسيك، وإلى إفريقيا لتضم كينيا وغانا. وقد واصلت Google دعمها لحرية التعبير على الإنترنت ليشمل ذلك المؤتمر الثاني الذي استضافته نيروبي عام 2012. ولن يقتصر الأمر على اعتبار تونس أول بلد عربي ينضم إلى التحالف، بل إنها تصبح بذلك أيضًا أول بلد في المنطقة يستضيف البلدان الأعضاء في التحالف. ولقد رأينا أنه من المناسب جدًا اختيار هذا التوقيت نفسه لعقد أول Big Tent في المنطقة.

من المقرر أن يتناول روس لاجينيس، كبير المسؤولين عن حرية التعبير في Google، توضيح هدفنا من طرح القيود المفروضة على حرية التعبير على الإنترنت لمناقشتها على طاولة الحوار حول العالم، وفي العالم العربي على وجه الخصوص. سيتم عقد جلسة نقاشية حول وضع حرية التعبير في تونس يديرها “أحمد جلول”، عضو مجلس الشورى عن حزب النهضة التونسي، و”سليم أمامو” مدوّن تونسي، ووزير الدولة السابق لشئون الشباب والرياضة. سنتعرف على وجهة النظر في أنحاء أخرى من المنطقة من خلال ريم المصري، مديرالتعليم الرقمي بمؤسسة “حبر”، والتي تعمل في مجال تطوير المواد الدراسية للمعلمين وذلك بهدف تشجيع استخدام القصص الرقمية والتواصل عبر الشبكات الاجتماعية. كما سيتم اختتام هذه الفعاليات بحلقة نقاشية بين الروائي نديم لحود والناشطة النسائية والكاتبة جمانة حداد للحديث عن الفن ومناصرة حقوق المرأة، كما تتناول الحلقة النقاشية قضية الرقابة في العالم العربي. .ومن المقرر أن يُلقي “أورماس بايت”، وزير خارجية إستونيا الأسبق، كلمة ختامية، حيث تستضيف بلاده المؤتمر القادم حول “الحرية على الإنترنت”.

وعلى الرغم من أننا في Google نميل إلى حق الأشخاص في التعبير عن آرائهم، فنحن ندرك كذلك أن هناك حدودًا لهذه الحرية. وهدفنا في تونس أن نشجع على مواصلة تحالف الدفاع عن حرية التعبير على الإنترنت نضاله من أجل الحرية على الإنترنت، بالإضافة إلى تقديم دفعة لبدء حوار يتناول “الحرية على الإنترنت” في العالم العربي.

المصدر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة